هي أحرف خيالية ..
تناثرت على أبواب البراءة والطفولة الحالمة..
فاستقبلتها أكف طفلة حائرة...
صغتها بألم وحرقة..
لتعبر عن واقع مرير..
.
.
.
مطلقا الخيال متحدثا مع آهات الطفلة..
وكأن لسان حالها
يقول:
أنا طفلة ..
أعيش براءة الطفولة..
بكل تفاصيلها ومعانيها العذبة..
أعيش كباقي الأطفال هموم الحاضر..
وأحلام الغد..
تختال الأمنيات عالمي البريء..
حاملة أشواقا ملتهبة بغد مشرق..
ممسكة بدميتي..
ناشدة عالم السلام..
لكن,
خوف ينتاب وجداني..
ودمعة تسامر أحزاني..
فالمجتمعات الجاهلة تندبني بقولها..
إنكِ لأنثى...
فهم بقولهم هذا استحقارا,
أسقطوا جميع القيم الإنسانية من على شاهق,
تكبرا وعصبية..
وبقوا على ذلك حتى بعد بزوغ شمس الرسالة المحمدية..
وإن عملوا بضئيل من معانيها وأخلاقها السامية..
فهم نسوا بأني قبل أن أكون أنثى,
فأنا إنسان..
لي حق العيش برغد وأمان..
لي الحق في أن أطور وأسمو..
وأكون تلك الفاعلة,
بانية الخير لمجتمعي...
مصلحة للأوطان..
لكني برغم سوء الحال,
سأبقى متمسكة بأحلامي الوردية البريئة..
متطلعة لمستقبل مزهر..
يحمل بين حناياه,
"إنك لإنسانة عظيمة"....